حدثت العديد من التغيرات في مجال المحاماة, ولكن بعضها ظهر بقوة على الساحة القانونية وفرض نفسة , كل هذه التغيرات ظهرت بحكمة أو نصيحة لابد لمكاتب المحاماة أن تطبقها ألا وهي " عقلية الأعتماد على الطرق التقليدية في طريقها للإنتهاء" ولعل عام 2019 وتغيراته في مجال الصناعات القانونية كان بمثابة إنذار للشركات الثابتة في مكانها يوحي بخطر وشيك على تغير كامل في مجال الصناعات القانونية وأشكالها وشهد العام ظواهر مهمة لفتت أنتباة كل المحامين والعاملين بالمجال القانوني ومن هذه الظواهر الآتي:


أولا:توقعات العملاء المتزايدة

في خلال عام 2019 بدأت فكرة التوفير لدى العملاء تتزايد بسبب الظروف الاقتصاية وهذا ينبطبق أيضا على عملاء شركات المحاماة, ويأذ العميل في عين الإعتبار أمكانية الوصول إلى أكثر من محامي بشكل بسيط وسريع وهذا ما يدفعه إلى التفكير في أنفاق أقل و توقع أكثر والغريب في الأمر بحث أجرته شركة Altman Weil أن 94% من مكاتب وشركات المحاماة لديها بالفعل معرفة بأن قواعد السوق تغيرت ومع ذلك نسبة 49 % فقط من الشركات هي من حاولت تطوير نهجها وأسلوبها لمواجهة الظواهر الجديدة في المحاماة وهي نسبة تعتبر مخيفة تظهر أن أكثر من نصف مكاتب المحاماة تعتمد على الطرق التقليدية في تسويق خدماتها القانونية . ووصلنا لنهاية العقد وما زال هناك شركات محاماة تعلن عن طرق وضع لافتات في الشوارع .


ثانيا:الإتجاة إلى الخدمات الرقمية

وصف جريج فالدينو (أحد خبراء التحول الرقمي ) التحول الرقمى بأنه "يقلل الفجوة بين ما يتوقعة العملاء وما تقدمه الشركات بالفعل" وبناء على بحث أجرته شركة pwC (ثاني أكبر شركة خدمات مهنية في العالم ) 80 % من شركات ومكاتب المحاماة تؤمن أن التحول الرقمي ضرورة لابد منها للبقاء في المنافسة وسط المجال القانوني وأظهر البحث أيضا أن هناك شركات بالفعل بدأت في أجراءات التحول الرقمي لخدماتها القانونية المقدمة وجاء هذا التحول بسبب إيمان الشركات بمدأ ( أبتكر أو مت) وساعد التحول الرقمي في مواجهة ظاهرة توقعات العملاء من ناحية التكلفة والإتاحة, حيث يتوقع الموكلون أن المحامي متاح 24/7, والتحول الرقمي قد ساعدهم في الإيمان بذلك فنرى اليوم العديد من الموكلين يتواصل مع محاميهم عن طريق الواتس اب , الايميل , أو اي وسيلة أتصال أخرى, ويرى الموكل ان المحامي الذي لا يتسخدم هذه الوسائل متخلف عن ركب التطور الحاصل حوله.


ثالثا: النمو في مكاتب المحاماة الإفتراضية – تقديم الخدمات القانونية عبر الانترنت

يبدوا أسم مكاتب المحاماة الأفتراضية جديد في مجال المحاماة ولكنه بدأ في الظهور والنمو في عام 2019 و تعتبر خطوة ذكية جدا من مكاتب المحاماة لأنها تتوافق مع توقعات العملاء المتزايدة حول التكلفة والإتاحة ولعل أهم ما يميز مكاتب المحاماة الرقمية الآتي:-

  • إستخدام علامات تجارية متعددة بمعنى أستخدام أكثر من أسم كلها تحق سقف رقمي واحد ويفيد هذا في تجربة الخدمة والأسعار والنماذج المختلفة للأعمال بدون الإضرار بأسم وسمعة المكتب الأساسي 
  • إيجاد ما يميزك سريعا أي أنه خلال تواجدك الرقمي من خلال مكتبك الأفتراضي يمكنك البحث عن أكثر المواضيع المثارة في المحال القانوني, والإطلاع على الأسالة التي يبحث عنها الموكلون دائما ومقارنة خدمات ومكاتب المحاماة المختلفة بمكتبك أو شركتك وفي النهاية الوصول إلى أكثر الخدمات ربحا
  • توظيف كوادر ماهرة بسهولة من خلال مكتبك الأفتراضي يمكنك توظيف العديد من الكوادر الماهرة التي يصعب عليك الحصول عليها في مقر ثابت حيث يتيح مكتبك الأفتراضي البحث في إمكانيات وسير ذاتية غير محدودة العدد حيث يمكنك توظيف محامين عن بعد وإختبارهم دون تكبد عناء رواتبهم
  • قلة مصاريف التشغيل تعتبر مكاتب وشركات المحاماة من المجالات المكلفة في التشغيل لأن رواتب معظم المحامين (الماهرين) تكون عالية هذا طبعا بالإضافة إلى التكلفة الاساسية لتجيهز الشركة لذا تعتبر فكرة المكتب الأفتراضي من أنجح الأتجهات التي ظهرت في مجال المحاماة

اقرا المزيد حول الشهادة المهنية في الملكات القانونية

45 ساعة - 3 مستويات للتسجيل اضغط هنا