المهارات القانونية العملية

الملكة القانونية تعني الاستعداد العقلي لتناول الأعمال القانونية بحذق ومهارة؛ من خلال امتلاك رجل القانون منهجاً للتفكير السليم في المعطيات القانونية والتعامل معها، بما يعينه على القيام بالمهام الموكلة إليه، كما يمكنه من إدراك المستحدثات القانونية، وجودة التفاعل معها؛ وبذلك يجب علي جميع المشتغلين في المجال القضائي والتحكيمى من محامين وقضاة ومحكمين امتلاك هذه المنهجية؛ حيث توصف لغة القانون بأنها لغة الإقناع، لأنها لغة تخاطب العقل بالمنطق السليم، وتقوم علي الحجة والبرهان، فيجب علي الجميع اتباع المنهج القانوني السليم في التفكير، الذي بموجبه يستطيعوا عن يعبروا عن تلك الأفكار بطريقة سلسة وواضحة، فالمحاماة هي فن الحجة والجدل والبرهان والإقناع، والحكم القضائي أو التحكيمي هو عنوان الحقيقة التي يراها القاضي أو المحكم بحسب ما اطمأنت إليه نفسه، بعد حجاج داخلي اعتلي نفسه حتي اقتنع هو نفسه، والخطاب الذي سيتلفظ به ويسطره في حكمه يجب أن يقوم علي أسس وبراهين منطقية.