باعتبار التحكيم احد افرع القانون التي تتسم بطابع دولي في انه يجمع العديد من الناس من مناطق مختلفة للمداولة ونظر القضايا وغيرها, لذلك يعتبر التحكيم الدولي من المجالات التي سوف تتأثر بفيروس كورونا
باعتبار التحكيم احد افرع القانون التي تتسم بطابع دولي في انه يجمع العديد من الناس من مناطق مختلفة للمداولة ونظر القضايا وغيرها, لذلك يعتبر التحكيم الدولي من المجالات التي سوف تتأثر بفيروس كرونا وذلك بالإضافة للمنازعات التعاقدية الكثيرة التي سوف تنشأ عنه لذا اتجه العديد من رجال القانون للنظر للفيروس من الناحية القانونية ودراسة الاثار القانونية التي سوف يخلفها في مجال التجارة الدولية مع الاخذ بعين الاعتبار التأثيرات المباشرة على سير إجراءات التحكيم الدولي مثل جلسات الاستماع وغيرها من الإجراءات التي تضم عدد كبير من الناس من أماكن مختلفة حول العالم
تأثرت أسواق المال والبرصة حول العالم في الفترة السابقة بشكل كبير حيث تراجعت مؤشرات البورصة الامريكية بأكثر من 10٪ عن أعلى المستويات الأخيرة ، وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 4.4٪ - وهو الأعلى منذ عام 2011 - وأغلق مؤشر داو جونز منخفضًا 1،191 نقطة في أسوأ انخفاض له على الإطلاق في يوم واحد.
وعلى حد تعبير جلال الاحدب شريك bird & bird باريس " كانت التأثيرات الاقتصادية العالمية فريدا حيث خسرت الشركات الفرنسة وحدها ما يقارب مليار يورو ومن المتوقع ان تخسر شركات الطيران الفرنسية بين 63 مليار يورو و 113 مليار يورو بنهاية العام" وقد حذر من ان كل الدول سوف تكون مهتمة بتفادي الخسارات الاقتصادية لها مما ياثر علي الجارة الدولية
المحامون ورجال التحكيم مثل جميع البشر عرضة للاصابة بالفيروس وقد اصيب بالفعل احد المحامين في منهاتن بالاضافة الى ثلاث محامين من احد مكاتب المحاماة في فيينا, بالنسبة للمحكمين يعتبر اكبر خطر يواجهم هو جلسات التحكيم والمداولة خصوصا في الدول التي ينتشر فيها المرض بشكل كبير لذا كان من الضروري اخذ قرارات سريعة بخصوص رفض الكثير من المحكمين والشهود السفر لجلسات التحكيم في الدول والمناطق المصابة بالفيروس, حتى جلسات التحكيم التي كانت من المقرر لها ان تحدث في اماكن بعيده عن بؤرة المرض مهددة بالإلغاء بسبب ظروف الحجر الصحي وقيود الطيران في العديد من الدول, حتى تجمعات ومؤتمرات المحامين تم الغاءها او تأجليها مثل مؤتمر اتحاد المحامين الدوليين في تركيا وفاعليات اسبوع جوهانسبرج للتحكيم وغيرها من الفاعليات
ومن هنا جاء ضرورة تغير الطريقة التي تتم بها إجراءات التحكيم في هذه الفترة , ففي الوقت التي تنخفض فيه اللقاءات المباشرة في التحكيم الدولي, ظهرت بقوه أهمية التكنولوجيا في التحكيم الدولي خصوصا محادثات الفيديو , فجلسات التحكيم والاستماع عبر الفيديو باتت ضرورية الاستخدام في هذه الظروف الحالية, لذا بدانا نسع مصطلح online dispute resolution (ODR) حل وتسوية المنازعات الكترونيا
اثر الفيروس بطريقة مباشرة على تجميع الأدلة والوصول اليها يدويا, لذا من المتوقع ان يتم الاعتماد في هذه الفترة على الوسائل الالكترونية مثل البريد الالكتروني في جمع وارسال الأدلة, وهذا يأخذنا إلى موضوع التوقيعات الالكترونية وغيرها من الوسائل الحديثة في التعاقد
لعل ازمة فيروس كرونا لفتت الانتباه الى ضرورة الإسراع في عمليات التحول الى التكنلوجيا في إدارة جلسات التحكيم وحوسبة جميع إجراءات التحكيم
ما بعد الفيروس؟
كما عودتنا البشرية على تجاوز كل الصعاب , عاجلا ام اجلا سوف يجد العلماء العلاج للفيروس ومن بعدها سوف تبدا موجه كبيرة من مطالبات التحكيم وهذا امر ليس بجديد , لذا يجب ان نهتم بالقوى القاهرة وتعريفها وتوضيحها بشكل لا يسمح باي لبث , فمن المتعارف عليه ان القوى القاهرة شملت العديد من الحوادث منها الحوادث الطبيعية والحروب والعمليات الإرهابية لكن دخول الفيروسات لها سوف يكون حديث العهد
Gary Benton is the Chairman of the Silicon Valley Arbitration and Mediation Center