يناقش الكتاب تطوير أسلوب محاماة شخصي وأصيل، وذلك من خلال التركيز على التحكم والتنسيق بين لغة الجسد وطريقة التفكير ونبرة الصوت، كما سلط الضوء على كيفية تقديم الأدلة، وأهمية استخدام الأدلة الإلكترونية في قاعة المحكمة، كما يقدم نصائح عملية لإتقان المهارات الأساسية للمحاماة والتمثيل القانوني سواء أمام القضاء أو التحكيم أو غيره من وسائل التسوية البديلة للمنازعات.
السيطرة على لغة الجسد من أجل التواصل الفعال
يؤكد الكتاب على أهمية التحكم الواعي في لغة الجسد أثناء التواصل، بما يشمل طريقة التنفس ونبرة الصوت للتواصل بشكل فعال وإبراز الثقة والمصداقية. ويظهر الكتاب ما في ذلك من صعوبة تتطلب التدرب المستمر. لذا يقدم الكتاب إرشادات عملية حول كيفية التحكم في حركة الجسم، والتعبير عن الأفكار بوضوح، والتحدث بشكل مقنع. علاوة على ذلك، يقدم الكتاب رؤىً حول فن وعلم الإيماءات، مع التركيز على العلاقة الوثيقة بين الكلام والإيماءة والفهم. ويستمد الكتاب معلوماته في ذلك من الكتاب العلمي حول دعم الدور الأساسي للإيماءات في التواصل وتأثيرها على الفهم والذاكرة. ويشجع الكتاب القراء على ملاحظة وتحليل الإيماءات، وتسليط الضوء على الطبيعة الكبيرة والديناميكية للإيماءات الطبيعية ودورها في تعزيز اللغة ونقل المعنى.
التركيز العام على أصالة أسلوب المحاماة
بشكل عام، يوفر الكتاب عرضاً شاملاً لتطوير أسلوب المحاماة الشخصي، ويجمع في ذلك بين النصائح العملية والرؤى العلمية لمساعدة المحامين على تعزيز مهارات الاتصال لديهم وإنشاء هوية حقيقة وأصيلة. فتسليط الضوء على أهمية التحكم الواعي بالجسد والتنفس والصوت والإيماءات في جميع أجزاء الكتاب، إذ يؤكد الكتاب على أهمية تطوير أسلوب محاماة أصيل وشخصي من خلال استكشاف المزيج الفريد من العناصر المشاركة في التحكم والتنسيق بين الجسد والعقل والصوت. ويسلط الضوء على أهمية الإيماءات في الكلام، مع الإشارة إلى أن الإيماءات غالبًا ما تشمل الذراع بالكامل من الكتف إلى اليد. مع التحذير من الإشارة بالمعصمين أو الساعدين فقط، إذ قد يبدو ذلك غير طبيعي ويكشف عن قلق المتحدث، مما قد يؤثر بشكلٍ سلبي على الوضوح والتركيز خلال المرافعة.
الإيماءات ولغة الجسد
ويؤكد الكتاب على أهمية سلاسة الإيماءات من أجل المرافعة بشكل قوي ومقنع. خاصةً الإيماءات التي تتزامن مع التعبيرات الرئيسية التي يسعى المحامي إلى إصالها للمحكمة لتجنب الملل أو ضبابية المعنى. وتؤكد المقالة على أهمية تبني وضعية محايدة لليدين، وتناقش أهمية التواصل البصري وتأثيره.
كما يركز الكتاب على أهمية الارتجال المنظم، فيشير إلى عدم فعالية القراءة بصوتٍ عالٍ، مؤكداً على ضرورة التحدث مع المستمعين واستخدام وسائل بصرية لتوجيه الانتباه أثناء الكلام.
ويتناول الكتاب الحاجة إلى ممارسة تمرينات الإحماء لتنشيط المفاصل وعضلات الوجه، مع استعراض تقنيات التنفس الواعي للمحافظة على الهدوء والتأهب لتحفيز هرمون الأدرينالين. كما يناقش آليات التنفس الواعي ويقدم استراتيجيات لكيفية اختيار الأساليب المناسبة للمرافعة. ويقدم الكتاب استراتيجيات للتعامل مع نبرة الصوت. ويشير إلى أهمية اتخاذ فترات منظمة من الصمت خلال المرافعة وأن الراحة مع الصمت تُعتبر أمرًا حيويًا للتحكم في وتيرة الكلام.
علاوة على ذلك، يتناول الكتاب الفروق الدقيقة في طرح الأسئلة، والتمييز بين الأسئلة المفتوحة والأسئلة المحددة، كما يؤكد على تأثير التركيز على الكلمات الرئيسية في كل سؤال، وأهمية هيكلة الحجج، ودمج الوقائع الأساسية، وإنشاء سرد مقنع للتواصل بشكل فعال مع المحكمة وإقناعها. وفي الأخير، يقدم الكتاب رؤىً قيمة واستراتيجيات عملية لتطوير أسلوب محاماة فعّال وواضح.
