مهارات الكتابة والصياغة القانونية
القانونيين من محاميين وقضاه وغيرهم يجب أن يتمتعوا بقدر كبير من مهارات الكتابة والصياغة القانونية للتعبير عن المصطلح القانوني السليم والتي تأتي من منبع فهمهم للغة وقواعدها ومعانيها، وتعتبر الكتابة القانونية مهارة في غاية الأهمية في جميع مجالات الممارسات القانونية، فعبرها يتم استخدام الكلمات للدعوة والإبلاغ والاستدلال والإقناع والتوجيه. هل تعطي الانطباع الصحيح؟ وهل يتلقى متعاملوك الرسالة الصحيحة؟، ومن خلال هذا المقال سيتم التركيز حول أهمية الكتابة القانونية ومهارات الصياغة ووسائل تطويرها، والفرق بين اللغة القانونية واللغة العادية، والأخطاء الشائعة في الكتابة القانونية وكيفية الحد منها.
أهمية اللغة للمحامي والقاضي
تعتبر اللغة وعاء الفكر وأداة التعبير السليم وترجمة للوقائع، وأهمية اللغة خاصة للمحامي كون المحاماة أكثر الأعمال التي يتطلب فيها التعامل اللغوي الصحيح والواضح، فاللغة هي قوام المحامي وهي السبيل الوحيد في تحقيق غايته وأهدافه، سواء التعامل اللغوي الشفوي، أو اللغة المكتوبة في مختلف الوثائق القانونية من مذكرات وعقود، والتي يلزمها أن تكون صحيحة الصياغة لغة وقانوناً، حيث تؤثر اللغة علي حسن أداء المحامي في إيصال الفكرة القانونية السليمة للقاضي ولها دور كبير في نجاح الدعوى، ويجب أن تكون الكلمات والتراكيب اللغوية واضحة لا لبس فيها، والقضاة بصفتهم الناطقون بالعدالة لا تخرج أحكامهم أو قرارتهم عن منطوق شفوي أو مكتوب رسمي وخطورة أدوارهم القانونية توجب عليهم إلماما خاصًا بمعارف ومهارات اللغة العربية، فإنه لا يستغني عن لغة القانون لكي يفسر النصوص ويستخرج الدلالات ويعمل مقتضياتها على الواقعة، كلما كان القاضي متمكنا من لغة القانون راسخا في مهاراتها يطبق نصوص القانون ويحقق معانيه ويستجيب لمقاصد الشارع. يبين مما تقدم أن المعرفة العميقة للغة القانونية هي أهم ما يعين المحامي والقاضي في التعبير عن المصطلح القانوني، ويلزم القانوني الاطلاع الواسع باللغة وقواعدها ومعانيها، وأن تكون لغته مضبوطة.
الفرق بين اللغة القانونية واللغة العادية
اللغة القانونية هي تلك اللغة المستخدمة في سن القوانين والدساتير والتشريعات والأنظمة وتحرير الوثائق القانونية والعقود والاتفاقيات، وتعد من أصعب أنواع لغات الاختصاص نظرا لما تتمتع به من خصوصيات.
واللغة القانونية ترتبط بطبيعة معيارية وإنجازيه وتقنية. فإن الجمل القانونية أطول من غيرها وهو الأمر الذي ينطبق على العديد من اللغات، كما يعتبر استعمال الشرط والاستثناء أحد خصائص اللغة القانونية.
وسائل تطوير مهارات الصياغة القانونية
الصياغة القانونية هي عملية فنية دقيقة تحتاج لمهارات وأسلوب علمي مبسط لتحقيق الهدف المنشود ووضع جمل قانونية محكمة ودقيقة، وتستمد الكتابة القانونية أهميتها من القانون ذاته، وعملية الكتابة والصياغة القانونية مرتبطة ارتباط وثيق بعملية التحليل للنص وفهمه، فيجب اتباع أساليب متقدمة لتطوير مهارات الصياغة القانونية، ومن أهم وسائل تطوير مهارات الصياغة القانونية:
- دراسة أشهر الصياغات القانونية المستخدمة من خلال دراسة حالات واقعية.
- دراسة مميزات وعيوب كل لفظ قانوني ودلالته.
- دراسة الاستخدامات المختلفة للصياغات المتعارف عليها.
- دراسة تقنيات ومفاهيم الكتابة والصياغة القانونية.
- قراءة الأحكام والعرائض والمذكرات، ومتابعة أحكام النقض وقراءة القديم منها، فأحكام النقض القديمة تمثل العصر الذهبي للغة والقانون على حد سواء.
- التطبيق العملي على الصياغة.
- التدقيق اللغوي الفعال.
- اختيار الالفاظ والتراكيب والمفردات والمصطلحات الملائمة وترتيب الفقرات.
- استخدام أسلوب مبسّط في الكتابة في جميع المستندات القانونية.
- معرفة المفاهيم الحديثة والمبادئ القانونية والتشريعات وقواعد الصياغات القانونية اللازمة.
- تطبيق تقنيات الصياغة القانونية والتمييز بين أشكال الكتابة القانونية
- تقييم ومراجعة الصياغة النهائية.
• أكثر الأخطاء شيوعا في الكتابة القانونية
تعددت الأخطاء المتداولة في الكتابة القانونية حيث يتم
- استعمال جمل طويلة يختل فيها التركيب،
- أخطاء أخرى تتعلق بأسلوب الكتابة،
- كثرة استعمال المبني للمجهول، وأخطاء تعبيرية أخرى،
- والترتيب غير الصحيح للكلمات والعبارات والبنود،
- والأخطاء لغوية إملائية ونحوية،
- إضافة إلى أخطاء تتعلق بالاستعمال كوضع عبارات في غير محلها.
ومن أهم الخطوات لتحسين مهارة الكتابة القانونية والحد من الأخطاء؛ القراءة، وزيادة الحصيلة اللغوية (قراءة الأحكام القضائية بصفة عامة وأحكام محكمة النقض بصفة خاصة)، البحث القانوني، والكتابة والتطبيق العملي.
شهادة المهارات القانونية العملية
لاحتراف مهارات
- الصياغة القانونية والملكات اللغوية.
- التعرف على المصطلحات القانونية والمفردات اللغوية.
- التعرف على تراكيب الجمل.
- الإلمام بدلالات الألفاظ، ومعاني الكلمات.
- القدرة على التعبير لفظاً وكتابةً.
- امهارات الخطاب الإقناعي.
- صياغة الدعوي والأوراق والأحكام القضائية.
- الطعن على الأحكام، وكشف مواطن العلل.
انضم للمشاركين في شهادة الملكات القانونية سجل الان
