تقرير Global In-House Counsel Report 2025
2025/07/26

مستقبل الإدارات القانونية: الذكاء الاصطناعي، الأدوار المتوسعة، واستراتيجيات الصمود لعام 2025

أصدر In-House Counsel Worldwide ICW  بالتعاون مع Mondaq  وبدعم من Alexa Translations  تقرير Global In-House Counsel Report 2025 في يوليو 2025، ليقدم نظرة شاملة على اتجاهات وتحديات الإدارات القانونية عالميًا، عبر استبيان شارك فيه أكثر من 400 محامٍ داخلي من أكثر من 70 دولة. ويعد هذا التقرير أداة استراتيجية لصناع القرار والقانونيين لفهم أولويات الاستثمار، وإدارة المخاطر، وتعزيز أدوار المحامين الداخليين كشركاء أعمال في بيئة قانونية متغيرة.

تحديات غير مسبوقة في بيئة متغيرة

يواجه المحامون الداخليون عالميًا ضغوطًا متزايدة وسط تقلبات اقتصادية وسياسية وأمنية. يبرز التقرير أن 54% أشاروا إلى ارتفاع التوتر والضغط الوظيفي، بينما ظلت زيادة الأعباء أهم تحد يواجه الإدارات القانونية. كما أظهر التقرير تصاعد الحاجة لمواءمة العمل القانوني مع الأهداف الاستراتيجية للشركات بمرونة وفعالية أكبر.

ميزانيات متقلبة واستثمار حذر

أشار 37% من الإدارات القانونية إلى توقع زيادة الميزانيات، بينما توقع 21% انخفاضها. ويبرز الاتجاه نحو الاستثمار في التكنولوجيا القانونية بنسبة 68% لمواجهة زيادة الطلب على الخدمات القانونية الداخلية. ومع ذلك، يظل عامل التكلفة أكبر عائق أمام تبني التكنولوجيا، خاصة في ظل السعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليل الاعتماد على المستشارين الخارجيين.

الابتكار يقوده الذكاء الاصطناعي

احتل الذكاء الاصطناعي التوليدي الصدارة كأهم مجال للابتكار، حيث أشار 56% إليه كأولوية رئيسية متفوقًا على إدارة العقود وإدارة الوثائق. ويُظهر التقرير التزامًا عالميًا قويًا بتبني حلول مبتكرة في إدارة المخاطر القانونية والتنظيمية، مع ازدياد الوعي بأهمية سد فجوة المهارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الإدارات القانونية.

توسع الأدوار خارج الإطار القانوني

أكد التقرير أن 67% من المحامين الداخليين يتحملون مسؤوليات خارج الإطار القانوني مثل الامتثال والأخلاقيات والتحقيقات. كما تزايد الاهتمام بتطوير مهارات المحامين في فهم الأعمال والمرونة والاتصال الفعال، لمواكبة الأدوار المتسعة والاحتياجات المتغيرة داخل الشركات، ما يعزز من قيمة المحامي الداخلي كشريك استراتيجي.

العمل الهجين: استقرار نسبي وتحديات بشرية

أظهر التقرير استقرار أنماط العمل الهجين بنسبة 69% عالميًا، مع تراجع طفيف لنسب العمل عن بعد الكامل. وبرزت تحديات مثل الحفاظ على التفاعل مع الموظفين والاحتفاظ بالمواهب، في حين تزايدت تحديات إدارة الفرق عن بعد والتعامل مع البيانات الحساسة، ما يتطلب حلولا تكنولوجية وإنسانية متوازنة لضمان كفاءة واستدامة بيئات العمل القانونية.