نظمت الأكاديمية الدولية للوساطة والتحكيم IAMA ندوة عامة تحت عنوان " الإطار القانوني للانتقالات الرياضية: لمناقشة تداعيات حكم محكمة العدل الأوربية بشأن قضية اللاعب لاسانا ديارا “. شهدت الندوة حضور(250) مشارك من مختلف الدول العربية
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية للمتحدثين والحضور ألقاها المحامي وليد عثمان رئيس الأكاديمية الدولية للوساطة والتحكيم IAMA وشريك ومؤسس شركة شورى للمحاماة والتحكيم.
كما صرح أيضا أن:" هذه الندوة جاءت ضمن مبادرات الأكاديمية الدولية للوساطة والتحكيم IAMA لنشر ثقافة التحكيم والتحكيم الرياضي ومناقشة المستحدثات الدولية في عالم التحكيم".
مؤكدا أن قضية اللاعب الفرنسي لاسانا ديارا ضد الفيفا من القضايا الهامة التي تم تناولها، حيث كان الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية تاريخيًا، ومن المتوقع أن يؤثر بشكل كبير على قواعد انتقالات اللاعبين الدولية التي تتبعها الفيفا.
بدأ الدكتور أحمد عبد الظاهر بسرد وقائع قضية اللاعب الفرنسي لاسانا ديارا من بدايتها تاركا للمتحدثين الفرصة للتعقيب وابداء أراءهم في الحكم وأسانيدهم القانونية.
تطرقت الندوة إلى العديد من القضايا المهمة منها: التنازع وسلطة القضاء والتدخل الحكومي في الرياضة، ومدي الزامية حكم محكمة العدل الأوروبية للفيفا، بالإضافة إلى مدي إمكانية إلغاء الغرامة المحكوم بها ضد اللاعب، أثر الحبس الاحتياطي على عقود العمل، وفكرة فسخ العقد بسبب المنشطات.
ناقش الدكتورمحمد فضل الله:" فكرة أن الرياضة ترفض التدخل على إطلاقه هي فكرة خاطئة يجب تدارسها جيدا فالرياضة تحكمها أنظمة دولية وتحكمها قوانين السيادة الوطنية التي تخضع لها الدول وتنظمها التشريعات السارية في الدولة".
مؤكدا أنه "لا يوجد نص في الفيفا حالياً يمنع لاعب كرة القدم المحترف من ممارسة كره القدم، حتى لو وقع اللاعب على عقد مع نادي اثناء ممارسة كرة القدم في ناديه الأصلي أجاز له الانتقال ببطاقة انتقال مؤقتة شريطة أن يدفع حق التعويض".
بينما أكد الدكتور أحمد الورفلي بأن:" القانون الرياضي يقودنا الي مجالات واسعة حيث يقودنا الي قلب النقاش حول حقوق الانسان والحريات الأساسية وحدود مشروعية التقييد من هذه الحريات إذا تجاوزت مبدأ التناسب فتصبح قيود غير مشروعة"
كما أوصي: "بأنه يجب على عالم الرياضة أن يقوم بتعديل لوائح الفيفا واللوائح الوطنية حتى يجد معادلة جديدة بين حق النادي القديم في الحصول على التعويضات أثر فسخ العقد من قبل اللاعب وحرية اللاعب في التنقل حيث إنه يستحيل في المستقبل أن نبقي على القواعد وأن اللاعب لا ينتقل إلى نادي جديد الا بعد دفع التعويضات للنادي القديم ".
لاقت الندوة إشادة واسعة من العديد من الحضور منهم الأستاذ جون فايق حيث أبدي إعجابه بالندوة واصفا أيها واحدة من أهم ندوات القانون الرياضي في العالم العربي ووجه شكره للمتحدثين الذين تبادلوا أطراف الحديث بشكل مثير ومسند بالآراء القانونية المختلفة سواء للمحاكم الرياضية او للوائح الفيفا او للمحاكم المدنية والجنائية.
كما قدم الأستاذ أحمد الباز أحد الحضور بالندوة الشكر للمتحدثين ومؤكدا على استفادته من النقاش الذي دار بين المتحدثين.
لقد نجحت الندوة في تسليط الضوء على قضايا قانونية مهمة تواجه عالم الرياضة الحديث، وتفاعل الحضور والمتحدثين أثبت مدى الحاجة إلى المزيد من النقاشات حول تحديث اللوائح والتشريعات الرياضية بما يتماشى مع المتغيرات العالمية.