٤ مبادرات لدعم صناعة التحكيم بالوطن العربي

٤ مبادرات لدعم صناعة التحكيم بالوطن العربي برعاية الأكاديمية الدولية للوساطة والتحكيم (IAMA)

انطلاقاً من أهداف الأكاديمية الدولية للوساطة والتحكيم (IAMA) لنشر ثقافة التحكيم والوسائل البديلة لفض المنازعات بين الشركات ورجال الأعمال والمهنين، وذلك نظراً لدورها الفعال في تحقيق العدالة الناجزة وتحقيق الأمن والاستقرار القانوني، ودعماً لصناعة التحكيم بالوطن العربي كطريق طبيعي لتسوية المنازعات الناشئة عن عقود التجارة الدولية وعقود الاستثمار سواء كانت محلية أو دولية.

تطلق الأكاديمية مبادرات للمساهمة في تعزيز الثقة في التحكيم كأحد وسائل فض المنازعات خاصةً التجارية؛ حيث أطلقت أولاً مبادرة لصياغة ومراجعة اتفاقيات التحكيم وشروط تسوية المنازعات، باعتبارها دستور العملية التحكيمية، ولها تأثير على ضمان حسن سير العملية التحكيمية، وتزداد الأهمية المبادرة مع انتشار الصياغات المعيبة في الواقع العملي.

كما أطلقت مبادرة لترشيح المحكمين؛ حيث أن حسن اختيار المحكم هو الضامن الرئيس لحسن قضاء حكم التحكيم سواء في حالة التحكيم الحر أو التحكيم المؤسسي، لذلك أعدت دليلاً للمحكمين يساعد الشركات ورجال الأعمال لاختيار وتعيين المحكم أو هيئة التحكيم المؤهلة المتخصصة والملتزمة بمعايير السلوك الممارسة الأخلاقية.

بالإضافة إلى مبادرة ترشيح خبير فني؛ حيث تُعد الخبرة الفنية أحد أهم وسائل الإثبات وأخطرها في العملية التحكيمية، وتزاد الحاجة إليها مع تطور وتَعَقُد أشكال العقود والأعمال وصعوبة إلمام المحكم بالمسائل الفنية ودقائقها.

وأخيراً، مبادرة ترشيح محامي (ممثلو الأطراف) متخصص في قضايا التحكيم؛ حيث أن خصومة التحكيم لها خصوصيتها وتميزها عن الخصومة القضائية، الأمر الذي يوجب العناية عند اختيار المحامي أو هيئة الدفاع التي تتولي الدعوى، وأن تكون على درجة عالية من الاحترافية والتمرس والدراية عند تمثيل الخصوم أمام هيئات التحكيم ومراكز التحكيم المختلفة.

وتستطيع الشركات والغرف التجارية وأعضاء النقابات والجمعيات المهنية العربية الاستفادة من هذه المبادرات دون أي تكلفة، كما نوجه الدعوة لشركات المحاماة العربية والمحكمين ومراكز التحكيم والمعنين بشأن التحكيم للمشاركة في هذه المبادرات.