المؤتمر العربي الخامس للتحكيم يختتم أعماله ويوصي بتعزيز ثقافة التحكيم واستقلالية المحكمين

اختتم اليوم المؤتمر العربي الخامس للتحكيم فعالياته والتي استمر لمدة يومين بيالقاهرة،  والتي نظمته الأكاديمية الدولية للوساطة والتحكيم (IAMA) بمشاركة شورى للمحاماة والتحكيم، واتحاد المقاولين العرب، المركز اللبناني الدولي للتحكيم، وجمعية المحامين الكويتية، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمحكمين من (١٢) جنسية عربية؛ حيث شهد المؤتمر مناقشات هامة حول عدد من القضايا المحورية في مجال التحكيم التجاري والدولي. وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات تهدف إلى تعزيز ممارسات التحكيم وتطوير بيئته في المنطقة العربية.

وقد صرح المحامي وليد عثمان أمين عام المؤتمر بأن هيئة خبراء المؤتمر قد أوصوا بالتالية:

1.   تعزيز ثقافة التحكيم: أكد المؤتمر على ضرورة تعزيز ثقافة التحكيم بين الأوساط المهنية والتجارية في العالم العربي، لما يتميز به التحكيم من مرونة وسرعة وسرية.

2.   دعم المحكمين الجدد: شدد المؤتمر على أهمية فتح المجال أمام المحكمين الجدد الذين لم يسبق لهم الفصل في قضايا، وتوفير الدعم والتدريب اللازمين لتمكينهم من الانخراط في هذا المجال بفاعلية.

3.   الالتزام بالمبادئ الدولية للنزاهة والاستقلالية: تم التأكيد على ضرورة الالتزام بالمبادئ الدولية المتعلقة بنزاهة واستقلالية المحكمين، ووضع معايير واضحة تضمن تجنب أي تعارض مصالح قد يؤثر على سير العملية التحكيمية.

4.   آليات رد المحكمين: أوصى المؤتمر بدعم توعية الأطراف بآليات رد المحكمين في حالة وجود أي شكوك تتعلق بنزاهتهم أو استقلاليتهم، وتوفير نظم شفافة لمعالجة هذه الحالات.

5.   استخدام الذكاء الاصطناعي في التحكيم: في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، أوصى المؤتمر بتطوير معايير وإرشادات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إجراءات التحكيم، مع مراعاة الشفافية وعدم الانحياز في جميع المراحل.

6.   تقليل التكاليف والمدة باستخدام الذكاء الاصطناعي: أشار المؤتمر إلى أهمية دراسة الإمكانيات الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في تسريع العمليات التحكيمية، مما يسهم في تقليل التكاليف والمدة الزمنية اللازمة لتسوية المنازعات.

7.   إجراء دراسات مقارنة للاتجاهات القضائية: أوصى المؤتمر بإجراء دراسات مقارنة للاتجاهات القضائية المتعلقة ببطلان أو تنفيذ أحكام التحكيم في مختلف الأنظمة القضائية العربية والدولية، بهدف تعزيز توحيد المعايير وتحقيق العدالة.

8.   متابعة التطورات القضائية: أكد المشاركون على ضرورة متابعة التطورات القضائية المتعلقة بتنفيذ أحكام التحكيم، مع إعداد دليل توجيهي للأطراف يوضح أفضل الممارسات للتعامل مع هذه التطورات.

تأتي هذه التوصيات في إطار جهود المؤتمر لتعزيز دور التحكيم كوسيلة فعالة لتسوية المنازعات في العالم العربي، مع مراعاة أحدث التطورات التكنولوجية والقانونية لضمان تحقيق العدالة والشفافية في العمليات التحكيمية.

وعقب الانتهاء من فعاليات المؤتمر تلقت إدارة الأكاديمية الدولية للوساطة والتحكيم  IAMAالعديد من عبارات الشكر والتقدير من قبل الجهات والمشاركين والخبراء في مجال التحكيم والمتحدثين.

حيث تلقي أمين عام المؤتمر المحامي وليد عثمان اتصالا هاتفيا من الشيخ ثاني آل ثاني عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية بمركز التوفيق والتحكيم يهنئه بنجاح المؤتمر مع تمنياته بمزيد من النجاح والتقدم.

كما قدم الدكتور محمد المري رئيس نادي السيلية الرياضي القطري تكريما للمحامي وليد عثمان أمين عام المؤتمر خلال فعاليات المؤتمر العربي الخامس للتحكيم ولقد كان لهذا التكريم بالغ الأثر في تعزيز روح التعاون والشراكة بين الأكاديمية والنادي.

وقد أكد الدكتور علي المشنوي رئيس غرفة أبها للتحكيم التجاري بسعادته بتلقي دعوة للمشاركة كمتحدث خبير في الجلسة الاولي بالمؤتمر والتي تناولت تنافس مراكز التحكيم الإقليمية والدولية وأكد على استمتاعه بحضور باقي الجلسات وتعرفه على كوكبة من الخبراء والممارسين من مختلف الدول العربية.

وأثنى المشاركون على المستوى التنظيمي المميز للمؤتمر منهم المحامي مصطفي بوعيط من الجزائر والمحامي عبد الرحيم عفيفي محامي بشركة ألف للمحاماة من مصر عن شكرهم لفريق التنظيم والمحاضرين، كما أثنت سيدة الأعمال البندري الزامل من السعودية والمهندسة فيجا شربي من الأردن علي جودة المحتوي العلمي والمحاور التي نوقشت في الجلسات مؤكدين أن طريقة الحوار في الجلسات خلقت روح من التعاون المشترك بين المشاركين وأضافوا أن الأهم والأجمل كان التقاء افكار النخبة من ارجاء وطننا العربي الكبير على ارض الكنانة.

هذا بالإضافة لإشادة الأستاذ زياد أبو الليل موظف قانوني في Jus Mundi بالمؤتمر وسعادته بالمشاركة كمتحدث في الجلسة الثالثة ومناقشة فرص ومخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في التحكيم وفرصة التواصل مع العديد من الزملاء بالشرق الأوسط.

وأثني الدكتور إيهاب السنباطي الشريك فيDLA piper على تنظيم المؤتمر وسعادته بالمشاركة كمتحدث بالجلسة الرابعة ومناقشة موضوع تنافس مقرات التحكيم وتطلعاته لمزيد من التعاون مستقبلا

وفي نفس السياق أشاد الأستاذ ذياب العتيبي من الإدارة القانونية بالهيئة العامة للأمن الغذائي السعودي بتنظيم المؤتمر وتطلعاته للنسخ القادمة من المؤتمر.

كما شاركنا الدكتور صابر رزق برأيه حول المؤتمر حيث أشاد بتنظيم المؤتمر والموضوعات التي تم مناقشتها ومن حيث المتحدثين فيه وأكد على وجود قامات في التحكيم الدولي نفخر بهم جميعا سواء كانوا من مصر او من دول عربية اخري، هذا بالإضافة لرأي المهندسة سارة صبري المدير التنفيذي وشريك مؤسس مكتب برفيكت للاستشارات الهندسية التي أثنت علي حسن التنظيم والمستوي الراقي ومكان إقامة المؤتمر.

وأضاف الدكتور ابراهيم الحمود:" أتقدم بجزيل بالشكر للقائمين والمنسقين للمؤتمر وعلى رأسهم المحامي الدكتور وليد عثمان الذي عودنا في كل عام الابداع وانتقاء الموضوعات المهمة لكل مؤتمر ومما يدل على نجاح المؤتمر هذا الحضور المتميز والنخبة القانونية من المتحدثين حقا عشنا جوا ممتعا يسوده التعارف والتآخي بين المشاركين" كما تقدم ببعض التوصيات والاقتراحات القيمة للمؤتمر في نسخه القادمة.

وتقدم الأستاذ فهد عبد الرحيم الخان مستشار موارد بشرية وتطوير أعمال والمستشار القانوني حمد الصهيل بالشكر على هذا التميز والرقي في طرح وإعداد محاور ومواضيع والجلسات التي أضافت مزيد من وضوح الرؤية حول مستقبل التحكيم متطلعين لمزيد من المؤتمرات والاجتماعات في قادم الأيام.

كما أعرب المحامي بندر العتيبي عن سعادته وشكره للدكتور وليد عثمان والدكتور احمد الصاوي وجميع أعضاء الأكاديمية على حسن الاستقبال وتنظيم المؤتمر، وسعادته بلقاء الاستاذة الكرام المشاركين سائلا الله لنا ولهم التوفيق والسداد.